قصة الطفلة حنان
عبد الفتاح عمر.. يعود كل يوم من عمله في القطاع الخاص بعد ساعات طويلة من العمل المتعب.. ليوفر راتبا بسيطا يستطيع ان يوفر للأسرة المكونة من تسعة أبناء وامهم اقل احتياجاتهم من الغذاء طيلة الشهر.. ويسكن عبد الفتاح مع اسرته في منطقة بني حسن بمديرة عبس في بيت متواضع يخلوا من القواعد الصحية المناسبة للحياة.. لم تنتهي تلك الظروف الصعبة التي يعيشها.. فجأت الحرب لتزيد من معاناته مع اسرته.. حين اغلق المعمل الذي كان يعمل فيه.. وفقد مصدر دخله الوحيد الذي كان يخفف عنه شيئا من عناء الحياة .. ومع الحرب يدخل مأساة أكبر.. جعلته يعاني من خطر القصف العشوائي الذي جعل كثيرا من أهالي منطقته يغادرون.. وأصبح قوت يومه معاناة يومية جعله يختصر من وجباته الثلاث الى وجبة بومية.. كانت تنعدم في أيام أخرى لتزداد معاناته وهو يرى اطفاله التسعة يعيشون مأساة مجاعة حقيقة.. وفوق كل تلك المعاناة التي لم ترحم عبد الفتاح.. تصاب طفلته حنان ذات الاثني عشر عاما نتيجة قصف عشوائي في ليلة مروعة عانت منها الاسرة الجائعة.. اثناء قصف مبنى للكهرباء بالقرب من مسكنهم واصيبت حنان بفقدان السمع نتيجة لانفجار طبلات الاذن
لم يعد عبد الفتاح في تحمل كل هذه الماسي وكان إصابة ابنته حنان دافعا كي يلجأ الى منظمة عبس ويرفع الى المنظمة بمأساته فقامت المنظمة مباشرة بتحمل واجبها الإنساني بالتعاون مع منظمة اليونيسف وتكفلوا بعلاج حنان عبد الفتاح وتحمل تكاليف العملية الجراحية كاملة مع العلاج الى ان عاد سمع حنان من جديد اليها.. وعادت بعض من ابتسامة عبد الفتاح من جديد ليواصل معركته مع الحياة