لطيفة” على مضاعفات سوء التغذية”قصة إنتصار

مع استمرار الصراع المسلح في اليمن لأكثر من سبع سنوات زادت نسبة الفقر وتردي الأوضاع المعيشية في البلاد، مما أدى إلى تزايد أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية. لكن ومن خلال أداء فريق منظمة عبس التنموية لمهام المسح والفرز بالتعاون مع متطوعات صحة المجتمع ضمن أنشطة مشروع تقديم المساعدات التغذوية للمتأثرين من سوء التغذية والممول من برنامج الغذاء العالمي (WFP) يتم التخفيف من حدة الإصابات بسوء التغذية إلى حد كبير وفقاً للمعايير الدولية. كانت الطفلة "لطيفة" من ضمن الحالات التي تم الكشف عنها واستمرت المتابعة لحالتها حتى سجلت شفاء. لطيفة تعيش مع عائلتها على الزراعة ورعي الأغنام في الزمام الثالث من قرية "محل الهندي" بمديرية القناوص وهي احدى مناطق الساحل التهامي التي تصنف ضمن المناطق الأكثر تأثراً في محافظة الحديدة.

لاحظت المتطوعة هدى عبده جيلان على الطفلة لطيفة ذات الستة أشهر مضاعفات سوء التغذية الحاد فبادرت بتوعية الأم حول أهمية الرضاعة الطبيعية الخالصة والتغذية السليمة فقد كانت الطفلة لطيفة تعطى من حليب المواشي الأمر الذي أدى إلى تأثرها من مضاعفات سوء التغذية فعندما قامت المتطوعة بأخذ قياس شريط منتصف العضد للطفلة لطيفة ،كانت درجة القياس = (9.4) سم، ولذلك تم تعبئة استمارة الإحالة الى المرفق الصحي "الجيلانية" وأوضحت المتطوعة لأسرة الطفلة عن ضرورة إحالتها الى المرفق الصحي لتلقي التغذية العلاجية المناسبة لتفادي تفاقم وضعها الصحيل.

وفور الوصول بالطفلة "لطيفة" للمرفق الصحي، تم استقبالها وتسجيلها في سجلات المرفق الصحي واعطائها الحصص التغذوية العلاجيةالمناسبة واستمرت المتابعة لحالتها حتى استقرت و تحسنت من إصابتها بسوء تغذية حاد وخيم الى سوء تغذية حاد متوسط حيث تم تسجيل قياس شريط منتصف العضد = (12.5) سم.

إستمرت الجهود بالمتابعة حتى إعيدت للمنزل وهي بكامل حيويتها ومرحها بعد ان شفيت من سوء التغذية تماماً وصارت درجة قياس شريط منتصف العضد لها = (13.3) سم. فارتسمت الفرحة على وجوه اسرة الطفلة لطيفة بعد ان رأوها تنعم بالصحة والحيوية. لمس المجتمع ثمرة الجهود التي تقدمتها متطوعات صحة المجتمع وفريق منظمة عبس التنموية في متابعة الحالة منذ المراحل الأولى لاكتشافها وحتى مرحلة التعافي تماماً من سوء التغذية وقدموا كلمات الشكر والعرفان لكل العاملين في البرنامج.

Share