مازال التأثير على رفاهية ملايين النساء والفتيات والشباب مستمراً في ظل ظروف الحرب التي طال أمدها.
ولطالما كافح سكان عزلة قطبة لتأمين ما يكفي من مياه الشرب الآمنة ، وقد تم تغذيتهم من قبل إحدى الجهات ببئر واحد يخدم 11 قرية. لكن للأسف نظراً لأن هذا البئر مالح وغير صالح للشرب فقد سبب في تفشي أمراض الإسهال والكلى مما جعل الأهالي تلجأ إلى شراء المياه من الوايتات. ومع تصاعد الصراع فقد تسبب النازحون القادمون إلى منطقة قطبة في المزيد من الضغط على المصدر المحدود للمياه ، وزاد من تكلفة شراء المياه التي لم تكن في متناول الجميع سواءً من المجتمع المضيفأو من النازحين خاصة في ظل تصاعد الصراع وتداعياته التي أدت إلى تدهور الوضع الصحي ونقص الأدوية.
استجابت منظمة عبس التنموية للمرأة والطفل من خلال تدخلها الشامل في مجال المياه والإصحاح للتخفيف من معاناة 7،897 مستفيد من الفتيات والفتيان والنساء والرجال بما في ذلك الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في مديريتي عبس وخيران المحرق بمحافظة حجة. تضمنت استجابة المنظمة حلاً لمشكلة الآبار المالحة وغير الصحية من خلال إنشاء وتركيب محطة تنقية مياه تعمل بالطاقة الشمسية لضمان توفير مياه صالحة للشرب الأكثر استدامة للأشخاص الأكثر تضرراً من النازحين والمراكز الصحية بتمويل من منظمة دياكوني كاتستروفينهيلف الالمانية DKH ، بالتنسيق مع السلطة المحلية والهيئة العامة لمشاريع تزويد الريف بمياه الشرب (GARWSP). حيث يستفيد من هذا التدخل عدد 3885 شخص ، وتعمل المحطة لمدة 10 ساعات يوميًا ، لتضخ المياة بمعدل 1500 لتر في الساعة. ولضمان الاستدامة تم تشكيل لجنة مجتمعية لإدارة وتشغيل وصيانة محطة تنقية المياه والتي ساهمت في حل الكثير من معاناة الأشخاص الأكثر ضعفاً من خلال تأمين مصدر مستدام للمياه الآمنة للشرب.