مخيمي المنجورة و المحصام بمديرية عبس محافظة حجه حيث تقطن جرادة و زميلاتها، لم تكن الصرعات إلا معاناه إضافية ترمي بألآمها على حياتهن.
فقد حرمنً طفولتهنَ وحنان الوالدين ولم يستطعن مواصلة تعليمهنً نتيجة لتحمل المسؤولية و أعباء الحياة وهمومها في سن الطفولة ضحايا لتلك الظاهرة السلبية(زواج الاطفال) التي تلقي بظلالها على المجتمع.
في إطار مشروع حماية الطفل في الطوارئ برنامج الزواج المبكر دورات التأهيل الاقتصادي(خياطة و تفصيل- كوافير –صناعة بخور)الذي تقيمه منظمة عبس التنموية بدعم من منظمة اليونيسف تم استهداف الفتيات بالمسح الميداني من قبل متطوعين منظمة ADO ، وتم إشراكهن بدورة الخياطة و التفصيل بناءً على رغباتهن .
بدأ اليوم التدريبي الأول في 21 فبراير 2017 وكن المتدربات لا يعرفن عن مكينة الخياطة الا اسمها، تحثهم المعاناة وقساوة الحياة على اثبات ذاتهن في اكتساب مهارات حياتيه تمكنهم من العيش بكرامة. تظافرت الجهود من أجل تذليل الصعاب ورسم الابتسامة على وجوههنً، من توفيرٍ لاحتياجات التدريب و تهيئة المكان و توفير مواصلات لنقلهنً و كادر تدريبي يتميز بمهارات وقدرات عالية، وتسخريها في رفع كفاءة التدريب. استمر التدريب يوماً تلوى الاخر ابتداءً بالتعريف بأجزاء المكينة وصولاً إلى الإتقان و التميز.
في التاسع عشر من شهر مارس تم زيارة المشغل من قبل إدارة مدرسة الميثاق عزلة شفر بمديرية عبس، أٌعجبت إدارة المدرسة بالمواهب و مخرجات التدريب وبادرت بالعرض على المتدربات بتفصيل زي مدرسي(جاكتات) كأول عمل لهن مقابل أجر، وتم قبول العرض وتفصيل 23جاكت لمدرسة الميثاق، ارتسمت الابتسامة على وجههنً بتحقيق بعضٍ من طموحاتهنً .