التقى ممثلي الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC) اليوم مع أعضاء مبادرة توطين العمل الإنساني وتحسين آليات الاستجابة في اليمن لمناقشة واقع الاستجابة الإنسانية في اليمن والاستماع إلى صوت منظمات المجتمع المدني .
في بداية اللقاء رحب السيد حسين السهيلي، مؤسس مؤسسة تمدين شباب ومنسق مبادرة التوطين، بليزا ماجنولاي كارلين، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في SDC Bern، وسابينا لاديراش، نائبة رئيس البعثة، سفارة سويسرا في عمان، نادين أندريا جايجي، مسؤولة البرامج في اليمن، مركز التنمية الاجتماعي عمان، وعبير العبسي، منسقة الاتصال.
"نحن سعداء بهذا الاجتماع الذي يمثل خطوة مهمة لدعم جهود المنظمات الوطنية لإنشاء نموذج استجابة إنسانية أكثر كفاءة وقيادة محلية ودعم الانتقال من الاستجابة الإنسانية إلى التنمية".
وأوضح السهيلي أن مبادرة توطين العمل الإنساني في اليمن جاءت انطلاقاً من الحاجة المحلية الملحة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة مثل "الصفقة الكبرى" و"ميثاق التغيير" لتقييم وتصحيح الاستجابة الإنسانية والوصول إلى العدالة. وشراكات عادلة وشفافة مع الجميع.
"لقد أثبتت المنظمات المحلية كفاءتها في تقديم الاستجابة الإنسانية وقدرتها على تنفيذ البرامج والمشاريع والأنشطة في جميع أنحاء اليمن. فهي تعرف وتفهم السياق المحلي لتقديم الدعم بشكل أفضل وهي جزء من المجتمع." أضاف
ومع ذلك، فإن التقدم المحرز في تمكين المنظمات المحلية منذ عام 2015 لا يرقى إلى مستوى التوقعات. ولذلك، فإننا نعتمد على الوكالة السويسرية ومجتمع المانحين لإلزام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتوطين الحقيقي، وتمكين الجهات الفاعلة المحلية وتعزيز الاستدامة.
وأعربت ليزا ماجنولاي كارلين، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وكالة التنمية السويسرية برن، عن سعادتها البالغة بهذا الاجتماع لفهم التحديات التي تواجه الاستجابة الإنسانية في اليمن، وتعزيز الشراكات مع المنظمات اليمنية، ودعم الانتقال من العمل الإنساني إلى التنمية، وبناء قدرات الجهات الفاعلة المحلية.
وأضاف: "تركز استراتيجية مكتب التعاون السويسري في عمان على تحسين تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن من منظور اقتصادي ومحلي، ومساعدة المنظمات المحلية على تطوير مشاريع التنمية المستدامة، ودعم المشاريع التي تخلق فرص العمل وتحسن معيشة المواطنين". وأوضحت
وأكدت نادين أندريا جايجي، مسؤولة البرامج في اليمن بمركز التنمية المستدامة عمان، التزام الوكالة السويسرية بالعمل مع الجهات الفاعلة المحلية في اليمن لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أهمية تعزيز إمكانات خدمات الإنعاش والتخطيط والتنمية، حتى يتمكن الناس، بدعم من منظماتهم المحلية، من إعادة بناء حياتهم بشكل أفضل.
عقب ذلك، قدمت السيدة عائشة ثواب، رئيسة منظمة ABS، ملخصًا للعلاقة الثلاثية التي تشمل تعزيز التنسيق والتعاون بين الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية، وبناء السلام لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع والأزمات، وبناء حلول مستدامة للمستقبل.
وشدد ثواب على ضرورة تفعيل العلاقة الثلاثية والاستثمار في بناء قدرات السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني لقيادة الجهود الإنسانية والتنموية وتعزيز الحكم الشامل والخاضع للمساءلة.
وفي اللقاء قدم السيد عبدالقوي حاجب مدير برنامج التوطين بمؤسسة تمدين شباب عرضاً عن إنجازات فريق مبادرة التوطين في مجالات التشبيك والتنسيق على المستوى الوطني والدولي، وتطوير أدوات القياس مؤشرات التوطين وجمع البيانات، واستكمال التقرير الأساسي لمؤشرات أداء التوطين في اليمن، بدعم فني من المجلس الدولي للوكالات التطوعية (ICVA)، وفريق HAG، والخطوات المنجزة في إعداد الاستراتيجية الإنسانية الوطنية لليمن استراتيجية الاستجابة، بدعم من المجلس الدنماركي (DRC)، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للمناصرة وتعزيز دور المنظمات المحلية.
كما حضر اللقاء ممثلو القطاع الخاص والبنوك اليمنية الذين عرضوا مساهمتهم في تخفيف الأزمة الإنسانية وتقديم الخدمات الإنسانية والتنموية بما في ذلك التحويلات النقدية والقروض والخدمات المالية.
وتضمن الاستماع لأصوات المنظمات المحلية أعضاء مبادرة التوطين الذين شاركوا في الاجتماع "افتراضيا" من عدن وحضرموت ومأرب.
وخلص اللقاء إلى أهمية دعم مجتمع المانحين لتوطين العمل الإنساني في اليمن، واعتماد التخطيط التشاركي والتنسيق بين المجتمع المدني والحكومة اليمنية.
المرجع"https://reliefweb.int/report/yemen/meeting-between-swiss-development-agency-and-members-localization-humanitarian-action-initiative-yemen-enar?fbclid=IwAR2-5Q4ihwTcNuTtNG0y6VQVcyswle8qkmAn4PTohrTlaktsl8eEQZafewQ