في ظل ظروف معيشية صعبة، كان عبد الفتاح يعمل لساعات طويلة في القطاع الخاص ليؤمّن بالكاد قوت أسرته المكونة من تسعة أطفال ووالدتهم. يعيشون في منزل متواضع يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الصحية في منطقة بني حسن بمديرية عبس. ومع اشتداد الحرب، زادت المعاناة حين فقد عبد الفتاح مصدر دخله الوحيد بعد إغلاق المعمل الذي كان يعمل فيه، ليجد نفسه عاجزًا عن تأمين احتياجات أسرته، حيث اضطر إلى تقليل وجباتهم اليومية إلى وجبة واحدة، والتي كانت أحيانًا تنعدم تمامًا، مما جعلهم يواجهون مجاعة حقيقية.

لم تتوقف المآسي عند هذا الحد، ففي ليلة مروعة تعرضت منطقتهم لقصف عشوائي استهدف مبنى الكهرباء القريب من منزلهم، وأدى إلى إصابة حنان، ابنته البالغة من العمر 12 عامًا، مما تسبب في انفجار طبلة أذنيها وفقدانها السمع. وسط صدمة الأب وعجزه عن توفير العلاج لطفلته، توجه إلى منظمة عبس للتنمية للمرأة والطفل بحثًا عن المساعدة، وكانت استجابتها فورية.

بتعاون إنساني مع منظمة اليونيسف، تكفلت منظمة عبس بتغطية تكاليف العلاج والعملية الجراحية بالكامل، ليتم إنقاذ حنان وإعادة سمعها إليها من جديد. لم تكن هذه المساعدة مجرد علاج طبي، بل كانت بصيص أمل أعاد لعائلة عبد الفتاح بعضًا من الحياة، ورسم الابتسامة مجددًا على وجهه، ليواصل معركته اليومية من أجل مستقبل أطفاله.

#قصص_نجاح #حنان_عبد_الفتاح #منظمة_عبس #إعادة_الأمل #دعم_المرأة_والطفل