يعيش تامر بكري، أب لثلاث بنات يبلغ من العمر 40 عامًا، في قرية العمودي بمديرية المخا بمحافظة تعز. كافح تامر لسنوات لإعالة أسرته، محققًا دخلًا زهيدًا لا يتجاوز 10,000 ريال يمني في رحلة الصيد الواحدة، وهو دخل بالكاد يغطي احتياجاتهم الأساسية.
يتذكر تامر: “كنت أعيش في يأس، أفكر في مغادرة البلاد بحثًا عن حياة أفضل لعائلتي. شعرت بالعجز واليأس”.
لكن كل شيء تغير عندما علم تامر بمشروع منحة الأصول الإنتاجية من خلال لجان المجتمع المحلي. ترشح تامر للمنحة وسرعان ما تم اختياره كمستفيد. يهدف هذا المشروع، وهو جزء من مشروع “زيادة الصمود والتحسين المستدام للأمن الغذائي وسبل العيش”، بتمويل من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) بالشراكة مع DKH وتنفيذ منظمة عبس التنموية للمرأة والطفل ADO،
إلى تمكين الصيادين من خلال توفير قوارب ومحركات ومعدات صيد حديثة. تقدم تامر بطلب للحصول على المنحة، واختير من بين المستفيدين. حصل على قارب من الألياف الزجاجية، ومحرك بحري من نوع ياماها بقوة 15 حصانًا، وجهاز ماجلان، وشبكتي صيد، وخمس سترات نجاة.
قال تامر: “كانت هذه المنحة بمثابة شريان حياة لي ولعائلتي. لقد غيّرت حياتي تمامًا”.
بفضل المعدات الجديدة، تمكن تامر من خوض غمار الصيد في مناطق صيد أعمق وأكثر وفرة، واستخدام شباك أكثر كفاءة. ارتفع دخله اليومي بشكل كبير، ليصل إلى ما بين 150,000 و300,000 ريال يمني للرحلة الواحدة، وهو ما يتقاسمه مع زملائه المستفيدين وفقًا للأعراف البحرية المحلية.
قال تامر: “الآن، أستطيع تلبية احتياجات عائلتي، بل والادخار للمستقبل”.
تجاوز أثر المنحة مجرد التمويل، فقد استعاد تامر ثقته بنفسه، وحسّن علاقاته الأسرية، ووفر حياة أفضل لبناته.
قال: “أشعر بالسعادة والأمل من جديد. أنا متفائل بالمستقبل”. قصة تامر خير دليل على التأثير التحويلي للدعم المُوجّه. فمن خلال شراكة ADO وDKH، الممولة من BMZ، مُنح تامر وصيادون آخرون في مجتمعه الأدوات اللازمة لإعادة بناء حياتهم وضمان مستقبل أكثر إشراقًا لعائلاتهم.