من الحلم إلى الواقع: رحلة عماد نحو الزواج والاستقرار
واجه عماد سالم، البالغ من العمر 29 عامًا، من قرية الجعدي بمديرية المخا بمحافظة تعز، حياةً شاقةً كونه المعيل الوحيد لوالديه وإخوته وأخواته الصغار. في ظلّ عدم استقرار الدخل، وجد عماد صعوبةً في تلبية احتياجات أسرته الأساسية. بدا حلمه بالزواج وتكوين أسرة بعيد المنال.
يقول عماد: “كان حلمي امتلاك قارب ومحرك لأتمكن من الزواج، لكن الظروف حالت دون ذلك”.
تغير كل شيء عندما علم عماد بمشروع منحة الأصول الإنتاجية من خلال لجان المجتمع المحلي. ترشح عماد للمنحة وسرعان ما تم اختياره كمستفيد. يهدف هذا المشروع، الذي يُعد جزءًا من تدخل “زيادة القدرة على الصمود والتحسين المستدام للأمن الغذائي وسبل العيش”، والممول من BMZ بالشراكة مع DKH والمنفذ من قبل ADO، إلى تمكين الصيادين من خلال توفير قوارب ومحركات ومعدات صيد حديثة.
وشملت المعدات المُقدمة قاربًا من الألياف الزجاجية، ومحركًا بحريًا من نوع ياماها بقوة 15 حصانًا، وجهاز ماجلان، وشبكتي صيد، وخمس سترات نجاة.
قال عماد مبتسمًا: “لم أتخيل يومًا أن أمتلك قاربي الخاص”.
مع المعدات الجديدة، بدأ عماد وشركاؤه الصيد باحتراف، وحققوا دخلًا ثابتًا ومجزيًا. تحسنت ظروفه المعيشية بشكل كبير، مما سمح له بإعالة أسرته وتحقيق حلمه بالزواج.
قال عماد بامتنان: “لقد غيّرت معدات الصيد المُقدمة حياتي وحياة عائلتي تمامًا. يمكنني الآن تحقيق حلمي بالزواج والاستقرار، وهو ما بدأتُ بالفعل في التخطيط له”.
كان للمنحة، التي وفرت معدات صيد منتجة، تأثير عميق. استعاد عماد ثقته بنفسه وشعر بأمل متجدد في المستقبل.
وعبّر عماد عن امتنانه العميق للمنظمات التي جعلت هذا التحول ممكنًا: “أشكر الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، ومنظمة DKH، ومنظمة ADO على هذه المنحة.
لقد غيّرت حياتي، وآمل أن يستمروا في دعم الشباب اليمني لتحقيق أحلامهم.”
قصة عماد دليل على قوة الدعم المُوجّه وصمود الروح الإنسانية. من خلال شراكة ADO ومنظمة DKH، الممولة من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، يُمنح عماد وآخرون مثله الأدوات اللازمة لتحويل أحلامهم إلى واقع.